الخميس، 27 أغسطس 2009

مطلوب رئيس ..بقلم عبدالعظيم مناف

يقول ديجول:
( لا يمكن إنجاز عمل كبير بدون رجال كبار، وقد كانوا كذلك لأنهم أرادوه لأنفسهم).
ويقول «نيتشه»:
( إذا أردت فقد نجحت).
ويقول «الكواكبي»، وكان من المفترض أن يكون أول كلام هذا المقال باعتباره عربيا، لكن المقولة ثقيلة في الاستهلال فهو يقول:
( المستبد يود أن تكون رعيته بقرا تحلب وكلاباً تتذلل وتتملق).
ويقول أيضاً:
( المستبد عدو للحق.. وعدو للحرية وقاتلها).
تلك مقولات أربع مقدمة لـ «الجمهورية الرابعة» وفسادها الذي يملأ أركان الدنيا الأربعة.
عقب مصيبة مقتل الرئيس، وتنصيب النائب رئيساً، ورغم أن الأخير شارك الأول في قرار اختطاف أو سجن 1536 مواطناً شمل كل أقطاب المعارضة وكانت لجنة كارثة الثالث من سبتمبر 1981 أربعة أيضا،ً من بينهم النائب الذي نُصّب عقب المصيبة رئيساً.
رغم أن رئيس المكان الشاغر أو الظرف الطارئ شارك في القرار فإنه - وربما بنصيحة - وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 1981 اختار عددًا من قيادات المعارضة وأفرج عنهم ثم استقبلهم في قصر الرئاسة، وتفاءل الجميع بالخطوة واعتز باللحظة قراراً واستقبالاً، من شملهم الإفراج ومن لم يشملهم، ذوو المختطفين- أو المتحفظ عليهم- أوعامة الشعب.
كانت أسماء المتاجرين في عهد الرئيس السادات قبل اغتياله المعروفين للناس أبرزهم (رشاد. عصمت. توفيق) الأخير للتنمية استورد طيورا جارحة، والأول استأمنه السادات علي الإسكندرية في التلفاز، والأوسط اتهم باستغلال النفوذ تربحاً وتنفذاً وجمده النائب بعد التنصيب عقب مصيبة مقتل رئيسه، وهرب الأخير، وكمن الأول كمونا مؤقتاً ثم ظهر مع مجموعة (روما لمن يدفع) أو (دعه يدفع- دعه يفسد- دعه يهرب). ثالوث جمهورية الدفع الرباعي لـ «الجمهورية الرابعة» وسيط الجهات الأربع.
أما «النوباتجية الثانية» من مرحلة ردة «مايو» علي ثورة يوليو فإليك بعض المتنفذين حول رئيسهم. ندماء في المنتجع مثل قرصان أنبوب غاز التطبيع، أو شركاء أراضي «البوغاز» سمسار الأرخبيل. عدو النيل ابراهام، والمغربي والزوربا وخميس وأبونصير ومنصور- أولاد الخالة- وأبوعينين ولجنتين، و«بسه» السعد والريان مافيا الأموال التي تفجرت مشكلتها في عام انفجارغضب قوات الأمن المركزي عام 1986 ومشروعات «توشكي» و«أبوطرطور» وشرق التفريعة» وضباع «الضبعة» وذئاب «القلعة» وقراصنة «القرصاية».
ومن المراجل إلي المناجم، ومن أرض «الميريديان» إلي أرض القلعة وفتح القصر ليصل القلعة بالضبعة.
في الأزمة المفتعلة بين «عز» قفاز اللص الحقيقي و«رشيد» جليس الجاني الحقيقي، وفي جلسة امتدت حتي الرابعة صباحاً في باريس- عشق رئيسهم- حيث كان الغاضب «رشيد» مبعوثاً من رئيسه إلي «فرنسا» لترتيب زيارة الأخير إلي «باريس» لحضور قمة «من أجل المتوسط» التي ستنعقد في 13 الجاري.
في الجلسة الممتدة في «باريس» حتي الرابعة صباحاً- كما نشرت الصحف- نصح وزير سابق قيل إنه مغضوب عليه، ثم ظهر نشاطه في قصر الرئاسة عقب خروجه من الوزارة- نصح الأخير الوزير «رشيد» أن يدخل مستشفي فرنسيا بدعوي إجراء فحوص حتي يهدأ غبار أو«زوبعة» عز، وذلك عقب غضب رشيد لانتصار ولي العهد لعز مسئول قطاع الحديد.
ومع أن رشيد ليس اشتراكياً يترصد «الأراجوز» الماسك بخصر عز ليؤدي دور المضحك. فأن أنصبة قراصنة المافيا في الصفقة والسلعة والنسبة يحددها القرصان الكبير. وليس عز ورشيد ونظيف فما هؤلاء إلا خطوط تليفون للاتصال أو أسلاك حديد للوُصَل أو أغلفة تعليب للتوصيل.
في عهد السادات كانوا ثلاثة «رشاد. عصمت. توفيق» وفقط هم الذين يعرفهم عصر الرئيس قبل تنصيب النائب عقب المصيبة، والآن انظر حولك أيها القارئ الكريم. ليس السعد والريان وعز ومني وهدي ورشيد وأبوعينين ومصطفي وأبونصير ونظيف وهاني وسرور وممدوح- لاحظ الأسماء تماما كما «رشاد وتوفيق وعصمت» كلها بغير مدلول.
ورغم أن الثلاثة في عهد السادات «رشاد وتوفيق وعصمت» أصبحوا آلافاً في عهد نائبه بعد أن أصبح رئيساً، وكذلك أصحاب الآلاف أصبحوا أصحاب مليارات وكلها من دم الشعب. فكيف لشخص مثل عز أو غيره لبس جلد أسد علي قلب جرذ يمكن أن يمتلك ثروة تفوق أربعين ملياراً؟! وسواء كان مجرد أمين خزانة. أو أمين مخازن. أو أمين تنظيم أو خلافه، فقد تابع القارئ الكريم ما نشرته صحيفة الدستور عن الحوار الخاص بإنفاق عز ثلاثمائة مليون جنيه علي الحزب، ورد عليه الدكتور «زكريا عزمي» بأنه استردها ثلاثة مليارات عوائد ومكاسب، وفي عصر الردة كان أيضاً «توفيق» وطيوره الجارحة وأكذوبة التنمية الشعبية أكواخًا منتشرة تشوه ميادين القاهرة وتوزع السموم أغذية فاسدة، وتملأ المستشفيات بالضحايا المسممة، وفي عهد النائب بعد أن أصبح رئيساً نُصّب عقب مصيبة رئيسه أصبح القتلي بالدم والدور والدوار براً- دم ملوث- وبحراً- عبارات وهجرة بحثاً عن عمل وجواً طائرات تُسقُط أو تَسقَط. وعن مافيا الصحة والدم الملوث ومقاول العبارة والعمارة وخلافه حدث ولا حرج. فهل ما كان في عهد السادات يقاس إذا استحضرت كوارث عصر النائب بعد التنصيب عقب مصيبة؟
ومع إدانة ما حدث منذ 1971 ـ وحتي الآن باستثناء العبور العظيم والنصر المجيد ـ يختلف عز ورشيد ويتدخل خدام الحرامين من أمثال «إبراهام سليمان» سمسار الأرخبيل، عدو النيل لينصح أو يهدئ رشيد في باريس هو وقطعان من قُطَّاع الأعمال شعبة رشيد. أو جناح الحديد. أو عسس الـ «سي. دي» أو «نظيف» علي «رشيد» حتي في باريس.
سواء اختلف أو اتفق عز ورشيد. أو رشيد ونظيف. أو عائد إلي الإسكان مطبل الطبالي بدلاً من لص أرض التحرير هل ستنخفض أسعار السلع ومنها الحديد أو الحرير؟ أو يتوقف نهب بنك القاهرة وعمر أفندي أو أرض العياط لحساب سعودي أو كويتي؟ وهل تعود أموال المسبوكات والمراجل ويحبس عبيد؟ وهل يعاد النظر في عقود «أكور» والغاز وسالم والمغربي ومنصور أو غيرهم؟ وهل سيعود ضحايا العبّارة أو الطائرة أو الهجرة أو العمارات الساقطة بفساد المحليات وانحراف الفسدة اختيار حكم الفساد والاستبداد والعناد الذين يفاخر رأسه بأنه يحمل دكتوراه في العناد، وهل كان مشرف رسالة نيل الدكتوراه هو المعتوه الغشوم الإرهابي الصهيوني «بوش الصغير»؟
هل تراجع عدد الخونة أو اختفي أو رد السرقة أحد اللصوص؟ انظر حولك بين هارب ومبرأ من حافظ إلي الغريب وأشباههما، ومن هارب إلي مهرب، ومن مختف إلي مخفي مثل ابراهام سمسار عائلة إغلاق الصحف. وبعض الرؤساء كبعض الهواتف منها الثابت الذي توضع فيها «العملة» فتعطي «الحرارة» تعطي «العمولة» فيبدأ «العمل»، ومنها «النقال» يتقاضي «المقابل» وسيط المتعامل» أو سمسار القرار.
سواء اتفق أو اختلف هؤلاء يظل أصل الداء. مصدر الوباء. وجذر البلاء. والقضية والإشكال والحل ليس عند عبيد أو نظيف أو عز أو رشيد.
عقب الإفراج عن الدفعة الأولي من المتحفظ عليهم، واستقبال «الجمهورية الرابعة» لهم رغم مشاركة رئيسها في قرار الثالث من سبتمبر 1981 الأربعة كما جاء في حوار النبوي إسماعيل وزير داخلية سبتمبر وأحد الأربعة، رغم أن «الجمهورية الرابعة» شاركت فقد أفرجت وهذا مطلوب ومحمود، لكن العواقب لم تكن بالمتوقع أو المأمول. فقد استدعت «النوباتجية الثانية» شخصية بارزة بعد مدة من استقبالها لبعض قيادات المعارضة للقاء ثنائي فاجأ الشخصية البارزة الفذة الفريدة.
في الطريق إلي المقابلة، وخلال المسافة ما بين المنزل واللقاء، ولحظات قطعتها السيارة والطائرة أخرج النابه البارز الفذ ورقة صغيرة سجل عليها أفكاره، ورتب أولوياته حسب ما يتيحه وقت اللقاء.
بدأ الراسل في طلب الرجل الحديث بأنه لم يكن يعرفه، وأول ما سمع عنه كان في قاعدة «أنشاص» الجوية حين كان الرئيس عبدالناصر يتحدث عنك، وسألت زميلي فور سماعي اسمك لأول مرة: مَنْ فلان؟ وقال «أشرحلك بعدما يخّلص الريس» وأشار إلي أن زميله لكزه في صدره «قالها باللهجة العامية الدارجة في مصر» حين سأله سؤاله، واستمر في الحوار لفترة ثم عرض خدماته علي الرجل المستدعي علي عجل، والذي لم يبلغ إلا قبل ساعات من الموعد عُبئت لها عناصر التاريخ وقتا، والجغرافيا أمكنة، والاتصالات بشرًا وهاتفًا وسيارة وطائرة.
وإزاء الرحلة، وربما لتخفيف الصدمة والفارق بين المظهر والمنجز كان لابد من كلمة لتأكيد الاعتبار، وتوصيل القرار حين يتعثر بالاحتباس -تجاهلا أو جهلا- الحوار.
قال العالم البارز. المَعْلَم الشامخ. العَلَم الوارف. المترفع الآثر -قال- لمستدعيه علي عجل. غير العارف بوقع المفرد علي المرهف «لم أكن أعرفك»!!
- سيادتك أعمالك كثيرة، واهتماماتك بعيدة، وأنا غير مشهور لديك أو قريب من مجالك. فطبيعي ألا تعرفني، واشكرك علي استقبالك ولك مشاغلك. أنا لست في حاجة إلي شيء، وحتي لو احتجت -ولا أعتقد- فإن حاجتي لا تشغلك فمسئولياتك أكبر، واهتماماتك أبعد.
كرر المستقبل عرض خدماته. لكن المستدعي كان قد استأذن واقفا كعادته قيمة وقامة وقمة وأذن له، ولم تكن الطائرة قد أخذت فاصلا كافيا بين الإقلاع والهبوط ثم الهبوط بعد إقلاع.
في العودة استمتع العالم المعلم العلم بحوار مفيد مع المرافق في رحلة الإياب بعد أن وقف علي حقيقة المعتاد، و«العادة أقوي من القانون»، كما يقال، ولا تكسب عادة في سن متأخرة وبالتالي فلا عائد من التفكير في إصلاح المستبد المعاند فهي ليست «زيد أو عبيد أو نظيف أو رشيد».
بعد العودة هاتف العالم العلم المَعْلَم كاتب السطور وحدد عقب صلاة العشاء موعد اللقاء ذات مساء.
ساعتها قال العالم المجرب المشارك في صنع المجد رأيه بوضوح: سيسوء الوضع ويزداد التردي حتي يحدث تغيير حقيقي وليس تبادل أدوار.
وحكي المناضل الكبير بعض ما حدث في واقعة الإفصاح عن عدم المعرفة بالشخصية، وتجاهل التعرف علي أفكار المجرب في الخروج من الجب. ولكن شيئا من ذلك لم يحدث ومعني ذلك أن إهدار الفرصة ربما يكون مصدر «حسرة.. أو ربما يصبح عادة تفرز كوارث وليس كارثة أو «جرسة»، وليس فقط «حسرة».
ويمضي الزمن وتأتي الفرص وتهدر. تماما كما أهدرت فرصة لقاء بزعيم مجرب. خاض معارك، وحسم قضايا، وحقق انجازا وعرف بمعجزة.
وبعد أكثر من ربع قرن ثبت صواب رأي ورؤية الرجل رحمه الله رحمة واسعة وكتب لمصر وأمتها، وطنا ومواطنا، السلامة من الندامة والجهالة والجهامة.
عقب نهاية السادات كان يمكن لأي حاكم -أي حاكم- أن يحقق شعبية واسعة. لكن نائبه بعد مصيبة اغتيال رئيسه وتنصيبه خمس دورات كلها غير شرعية قال معترفا في خطابه بمناسبة عيد العمال في 30 أبريل 1987:
(الشعب لازم يشارك في اختيار ممثليه. إذ كان الممثلين يكون نتيجة قلة قليلة اللي تعطي أصواتها لن يكون الممثلين حقيقة يمثلوا كل هؤلاء المواطنين، ولكن أنا عايز أقول ملاحظة في محافظاتنا، محافظة القاهرة الأصوات اللي فيها مليون وحوالي 200 ألف، القاهرة اللي قاعدين طول النهار أكبر استهلاك في الجمهورية، أكبر مصاريف تليفونات، كهرباء، مياه، مجاري، كباري، صحف، بنكتب في الصحف، وماشيين حالنا تمام تفتكروا كام واحد راح أعطي صوته من المليون و200 ألف «200 ألف»!!) «راجع ......».
وبفرض أن الجميع انتخبوا سيادته، فهل يحق للحزب رئيسا ومرءوسا أن يتحدث عن الأغلبية؟
لم تكن فرصة حل مشكلة العراق والكويت بدلا من تأزيمها. أو مشكلة احتلال الصهاينة بيروت كأول عاصمة عربية خلال الشهور الأولي لتسلم النائب موقع الرئيس الشاغر، ولم يكن قصف الصهاينة حمام الشط في تونس واغتيال الشهيد أبو جهاد، ولم يكن اغتيال الشهيد الكبير الشيخ أحمد ياسين، ولم يكن اجتياح القدس الشريف من قبل الإرهابي الصهيوني شارون، كل هذه لم تكن إلا فرصًا لإنهاء أو تجميد كامب ديفيد، ولم يكن اغتيال أبناء عرب مصر جندا أو مدنيين برصاص الصهاينة في سيناء إلا فرصة لإغلاق مستوطنة الصهاينة المسماة زورًا سفارة، تفصل بين «الجامع» والجامعة. مسجد صلاح الدين وجامعة القاهرة.
لم تكن الحرب من الانفصاليين «مراكسة المربد. مراقصة الجنادرية» بتمويل العائلة العلة ضد وحدة اليمن إلا فرصة لتأكيد الإيمان بالثورة بدلا من الردة عليها بالوقوف ضد الوحدة. أو فرصة لإثبات الوفاء لشهداء مصر وبقية أشقائهم العرب في اليمن.
لم يكن رفض أو إجهاض مؤامرة الكويت ضد العراق إلا فرصة أُهدرت بالذهاب إلي «حفر الباطل» أو الباطن لا فرق- وكذلك مؤامرة الكويز لحساب الشركاء سماسرة البيجو والبوينج. الحديد والحرير. الغاز والبوغاز. ثروة وأرضا.
لم يكن كل ذلك إلا إهدار فرص ظهرت بوادرها وأطلت من جحرها في لقاء عكس الفارق بين الثائر والطائر. وظل المنوال، لكن دوام المحتال من المحال.
ظلت لبنان شهورا بدون رئيس ولم يحدث شيء، وجاء رئيس ولم يتغير شيء. وهنا فإن المطلوب هو رئيس لا تكون «العملة» مصدر «الحرارة» كالهاتف أو البراد، تعطه «العملة» يعطك «الحرارة» أو «القنينة» الغازية، وإنما يكون رئيسا فاهما. فاعلا، وقبلهما منتميا يختلف عن رؤساء شعارهم (روما لمن يدفع) لا يصافح اللصوص، ولا يعانق الجواسيس.
ليست القضية رشيد أو عز. نظيف أو عبيد. إنما المطلوب رئيس، رأس استوعب درسا. فأيهما أنفع لمصر وأمتها الدكتور عزيز صدقي رحمه الله. أم مصطفي خليل الذي بات في منزله صهاينة وقد تجاهل رئيسه الأول وشارك في جنازة الأخير.
إن أمثال أو أمثولة حكام طبَّعوا وذهبوا إلي فلسطين المحتلة ووقفوا باكين أو معزين «!!» فوق قبر المقبور المجحوم المذموم الإرهابي الصهيوني «رابين» هم أنفسهم المتآمرون المحرضون المتورطون في حصار واحتلال وتدمير العراق وإعدام رئيسه الشرعي الفارس الرئيس الشهيد صدام حسين.
ولأنه لا فرق بين صهيوني ومتصهين ففي عام 2006 قال الإرهابي الصهيوني «أولمرت»: إن حرب العراق كانت بالنسبة لنا نعمة.
قال أيضا متصهين آخر: «ربنا بعت لنا حرب العراق من السما. من غيرها كنا هنعمل إيه؟»
في أواخر عام 2005 أي بعد ثلاث سنوات من مهانة مرور سفن وطائرات العدو الأمريكي في مياه مصر وأجوائها لاحتلال العراق قام الدكتور فتحي أبوعيانة الأستاذ بجامعة الإسكندرية بدراسة مسحية كشفت عن وجود 74 ألف مليونير في مصر تبلغ ثرواتهم حوالي 650 مليار دولار، وأن هناك 37 مليون شخص تحت حد الفقر و9 ملايين أسرة لا يزيد دخلها علي دولار واحد يومياً وبمتوسط خمسة أفراد للأسرة يصبح المجموع حوالي 45 مليون شخص، وأن الصعيد أكثر فقراً فقد بلغت ـ وفق الدراسة ـ نسبة الفقر في الوجه القبلي- الصعيد- 44 في المائة، بينما كانت في الوجه البحري 33 في المائة.
كان ذلك منذ ثلاث سنوات قبل ارتفاع سعر الحديد والدقيق وسعار التاجر والفاجر والفاسد. حتي سقطت هيبة الدولة في كل مكان ومكانة . قوميا وقطريا -أي داخليا- حين صفع سائق «ميكروباص» ضابط شرطة يقوم بواجبه بشارع قصر العيني أمام مجلسي الوزراء والشعب (قُطّاع الأعمال حملة الأسهم. وحملة الحصانة في نفس الوقت) بعد عبور الشارع بسرعة لتسريع التشريع عند سرور إلي نظيف.
ومن ظلم للمواطنين إلي العسف بالقوانين وزير «أكور»، ونائب لجان «الديكور» ملوث الدم أو مُهرب الفياجرا، ومن الكويت إلي الكويز بين مفتقد الهُوِية ، مزدوج الجنسية، منعدم السوية.
كل هؤلاء كالشياطين يتداوون بدماء البشر. هل رأي القارئ الكريم إلي أي قدر خيانة مصافحة طالباني لباراك؟ لا فرق بين الخفيف المهزار ونظيره ومثيله الخفيف المهزار المئكال.
رحم الله الشاعر الثائر الضابط الحر «مصطفي بهجت بدوي» القائل:
لن يدوم زمان تائه تعس
مصر فيه و«إسرائيل» خلان
ما هذه مصر لا بل مصر رافضة
تاريخها لم يصادق غصب قرصان
فانهضي يا مصر
نقلا عن
الموقف العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق