السبت، 21 نوفمبر 2009

مبدأ ترومان ...د.أحمد المنزلاوي

تولي عصمت إينونو رئاسة الجمهورية التركية بعد وفاة مصطفي كمال "أتاتورك" سنة 1938. وفي العام التالي نشبت الحرب العالمية الثانية "39 - 1945". ولم تشارك تركيا فيها. وفي نفس العام انضمت إلي الأمم المتحدة. وهي المنظمة الدولية التي قامت في أعقاب الحرب كبديل لعصبة الأمم التي نشأت بعد الحرب العالمية الأولي. حاول الاتحاد السوفيتي مد سيطرته إلي منطقة المضايق التي تربط البحرين الأسود والمتوسط فاستعانت تركيا بالغرب لمواجهة الضغوط السوفيتية. في سنة 1945 أعلن الرئيس الأمريكي الاسبق هاري ترومان "مبدأ تورمان" الذي يقضي بمساعدة الدول المهددة من الخطر الشيوعي. وبمقتضاه قدمت الولايات المتحدة إلي تركيا مساعدات عسكرية واقتصادية وسياسية. تقدم النفوذ الغربي في تركيا. وظهرت قواعد أمريكية علي أراضيها. فاز الحزب الديمقراطي في الانتخابات التشريعية سنة 1950 علي حزب الشعب الجمهوري "حزب أتاتورك". وتولي جلال بايار رئاسة الدولة. وعدنان مندوريس رئاسة الحكومة. وفي عهدهما تم تشجيع الاستثمارات الأجنبية وتخفيف سيطرة الدولة علي الشأن الاقتصادي. تراجعت شعبية الديمقراطيين نهاية الخمسينيات من القرن العشرين بسبب غياب الحريات. في سنة 1960 استولي الجيش برئاسة اللواء جمال كورسل علي الحكم. وتم تشكيل حكومة مؤقتة. ومحاكمة القيادات السابقة بتهمة مخالفة التعاليم الأتاتوركية. وعلي متدريس بالاعدام شنقا. وبايار بالسجن مدي الحياة. وان أطلق سراحه فيما بعد. في سنة 1961 جري العمل بدستور جديد. وجرت الانتخابات النيابية ولم يحصل أي من الأحزاب علي الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة وتولي كورسل الرئاسة وعصمت اينونو رئاسة الحكومة. في سنة 1965 أحرز حزب العدالة أغلبية في الانتخابات. وأصبح سليمان ديميريل رئيسا للحكومة. واحتفظ كورسل بالرئاسة في سنة .1966 عانت تركيا في هذه الفترة من عدم الاستقرار وازدادت حدتها خلال السبعينيات بسبب الصراع بين القوي العلمانية والدينية. في سنة 1971 استقال ديميريل تحت ضغط المؤسسة العسكرية. لكنه عاد رئيسا للحكومة سنة .1975 وفي السنوات التالية تبادل عصمت اينونو وبولند أجاويد رئاسة الحكومة. في سنة 1982 جري العمل بدستور جديد. وتولي الجنرال كنعان ايفرين رئاسة الجمهورية. وفي سنة 1983 عاد الحكم المدني بعد انتخابات برلمانية. وأصبح تورجوت أوزال رئيسا للبلاد "يمين الوسط". في سنة 1987 فاز حزب أوزال في الانتخابات للمرة الثانية. وفي سنة 1989 عاد تورجوت رئيسا للجمهورية وتولي بالدرميم اقبطوط رئاسة الجمهورية