الاثنين، 27 سبتمبر 2010

الحب في الزمن الخطأ !!

الحب في الزمن الخطأ عنوان رواية قرأتها لإسماعيل النقيب من مطبوعات دار الشروق ،والرواية كلها ، إلا قليلا منها ، تدور حول رجل وامرأة يريدان ممارسة الجنس في جو رومانسي هادئ أو صاخب بعيدا عن أعين الناس وهو ما لايتحقق في الرواية حتي عندما تذهب المرأة للرجل بطل الرواية وترتمي بين أحضانه تجده يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويزيحها بعيدا لأنه كان قادما لتوّه من رحلة عمرة لبيت الله الحرام وبالتالي فممارسة الرذيلة أمرا ليس واردا بالمرة ، فتتركه المرأة الراغبة نادمة علي تنازلها وحضورها بنفسها لغرفة الرجل الذي داخ وراءها السبع دوخات !!

لم تعجبني الرواية وإن كان أسلوبها مشوّقا وبناءها لا بأس به لكن اختزال " الحب " في الممارسة الجنسية بين اثنين ذكر وأنثي أمر أرفضه تماما ليس من باب أن الحب أسمي وأرقي ومش عارف إيه كدة .. إطلاقا .. الجنس حاجة لذيذة طبعا وشهوة موجودة بداخل كل إنسان سوي ، ويزيد لذاذة حينما تتم ممارسته بين اثنين بينهما " الحب " ، يعني الجنس غير الحب ، الحب كيميا ، غير محسوس ، حينما نشعر به ويملك علينا ذواتنا ، ننفجر به بالبوح لمن نحب ثم بالسعي للعيش معا عبر طريق مشروع هو الزواج كما في ثقافتنا الإسلامية التي نفخر طبعا بها ونحمد الله عليها أو عبر طرق أخري لامجال لحصرها في الغرب الأوروبي والأمريكي وطبعا الناس كلها عارفة إن الكل هايص في بعضه هناك لا ضابط ولا رابط !!

نهايته ، الحب كما عرّفه الإمام ابن حزم ، وكتبته مرة في أحدي تدويناتي بهذه المدونة هو كما يقول الإمام في مقدمة كتابه طوق الحمامة " والحب أعزك الله أوله هزل وآخره جد وهو لايوصف ولابد من معاناته حتي تعرفه ، والدين لا ينكره والشريعة لا تمنعه ، فالقلوب بيد الله عز وجل " مش يقولي الحب في الزمن الخطأ .. كان يكتب السكس في الزمن الخطأ أحسن!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق