الأحد، 13 يونيو 2010

شهيد الطوارئ .. خالد محمد سعيد صبحي


كنت أرغب في كتابة قصة قصيرة عن وفاة هذا الشاب البالغ من العمر 28 عاما بأيدي اثنين من الـ ( ..... ) ، أعترف بأنني الآن في ورطة فلست أدري أي صفة يمكن أن تكون واقعية ومعبرة عن طبيعة مرتكبي جريمة قتل هذا الشاب ، ولأن ذاكرتي لم تسعفني بمسمي يليق بمرتكبي الجريمة فسأستخدم مضطرا مسماهم الوظيفي كما تداولته وسائل الإعلام ، أقول إن الصورتين أعلي هذه الأسطرهما لشخص واحد هو خالد محمد سعيد صبحي قبل خدمة الشرطة المصرية له بواسطة اثنين من مخبريها بقسم سيدي جابر وبعد الخدمة بالإسكندرية ، القصة تتلخص كما أوردتها وسائل الإعلام في أن هذا الشاب توجه صباح أحد أيام الثلاثاء إلي " كافيه نت " بمنطقة كليوباترا بسيدي جابر وبينما هو داخل الكافيه ؛ دخل اثنين من مخبري الشرطة لتفتيش الموجودين وفحص هوياتهم الشخصية بموجب قانون الطوارئ ولأن خالد أبدي اعتراضا أو استفهاما أثار غضب ممثلي الشرطة في خدمة الشعب فإن ممثلي الشرطة في خدمة الشعب تعدوا علي خالد بالضرب والسحل والركل مصحوبا بطبيعة الحال بسيل عرمرم من السباب والشتائم لخالد وأهله وذويه ومواطني منطقته وربما مواطني دولته الذين يستفهمون ويبدون اعتراضا إزاء اجراءات الشرطة في خدمة الشعب التعسفية ، انهار خالد بسبب شدة ماتعرض إليه من عدوان فاعتبر رسل خدمة الشعب أن انهياره تصنعا و" تمثيلية " فاقتادوه خارج مقر الكافيه الذي كان يجلس فيه وواصلوا ممارسة هواياتهم المفضلة في سحل أحد شباب المحروسة بخبط ورذع دماغه علي رخامة حتي كسرت جمجمته ثم اصطحبوه في زيارة سريعة إلي مقر خدمة الشعب بقسم سيدي جابر لتنتهي بإحضاره أمام مقر سكنه بالمنطقة ورميه بمدخل العمارة جثة هامدة لا حراك لها ، ولأن الشرطة في خدمة الشعب تتمتع بحس مرهف لايطيق مشاهدة صورة كتلك التي أعلي هذه السطور - الجريمة - بعد خدمتها للمواطن ، فقد بادر رسل شرطتنا الأماجد باستدعاء سيارة اسعاف تابعة لوزارة حاتم باشا الجبلي مع تنبيه أطباء مستشفي الجبلي وشركاه بأن سبب وفاة خالد محمد سعيد صبحي ليس إلا لتعاطيه أقراصا مخدرة ، طبعا هناك تفاصيل رتيبة مملة لا جديد فيها مثل تقدم الأسرة ببلاغ للنيابة بعد ذلك وإجراء النيابة لتحقيقاتها ومواصلة النيابة لتلك التحقيقات ثم تظاهر بعض الحقوقيين أمام مقر قسم شرطة سيدي جابر واحتجاز وسحل أغلبهم ثم إطلاق سراحهم فيما بعد ، فضلا عن طنطنة بعض البرامج الفضائية عن الحادث واستضافة أحد أباطرة التعذيب ليتحدث كخبير أمني حول الجريمة ، حتي الآن لاأعرف إن كنت كتبت ما أردت قوله أم لا أم أن أسلوبي في الكتابة عن تلك المأساة مفهوما أم لا .. هل يجرؤ أحد ممن مفكري أخر الزمان ليحدثني عن الانتماء بعد جريمة كهذه .. طظ فيك وفي انتماءك لبلد وشعب يطيق هكذا إجرام .. لقد قرأت تعليقات غاضبة كثيرة علي موقع اليوم السابع حول الحادث ، حتي أنا أصف ما جري بالحادث !! ، ولي كلمة أخيرة أود كتاباتها حول هكذا إجرام ، ولتكن كلمتي تساؤلا : ماقيمة برلمان ومعارضة وصحف وكتاب ونقابات إذا مرت هذه الجريمة دون مساءلة للمسئول الحقيقي عن تلك البلطجة ؟! ولا يسألني أحد عن المسئول الحقيقي لأن جميعنا يعلمه جيدا

هناك 3 تعليقات:

  1. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم وفي الي بيحصل دا

    انا بصراحة مش عارفة اقولك ايه بعد ما قريت كلامك دا

    حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم ومفتري

    ومن الاول كلنا عارفين ان مبقاش في ناس شريفة وعندها ضمير خلااص

    ربنا يرحمك يا خالد

    دمـك مش رخيص ومش هيضيع بالساهل

    ردحذف
  2. هو ده المجوسي محمد سعيد

    ردحذف
  3. هو ده المجوسي محمد سعيد

    ردحذف