الثلاثاء، 8 يونيو 2010

وزراء أم نظّار عزب ؟!


اتصلت بأحدي الوزيرات علي هاتفها المحمول لاستيضاح صحة تصريح كانت أدلت به سيادتها لأحدي الصحف ، فأعربت الوزيرة الحاصلة علي الإعدادية عن جهلها بوجود الصحيفة التي أعمل بها ، ثم أنهت الوزيرة الجاهلة مكالمتها سريعا بعد إحالتي إلي أحد مديري مكتبها للتنسيق مع سيادته لإجراء حوار مع السيدة الوزيرة إلا أن سيادة مدير المكتب لم يجب محاولاتي المستمرة لمهاتفته فضاع حق القارئ في تلقي المعلومة عبر أكثر من وسيط إعلامي ؛ هذا بافتراض أن كلام السيدة الوزيرة إياها يدخل ضمن مفهوم المعلومة التي تحمل معني واضحا أكيدا ودلالة صريحة بعيدا عن تصريحات " بفضل توجيهات السيد الرئيس والسيدة حرمه " أو تصريحات " البتاع والبتاعة .." إلخ ..
هذا ما كان من الوزيرة الحاصلة علي الإعدادية مع شخصي المتواضع ولفرط سذاجتي فقد ظللت معتقدا لأسابيع عدة أن سلوك الوزيرة سلوكا شخصيا وليس مطبوعا في نفوس الفضلاء الأماجد أعضاء حكومة نظيف باشا من باقي الوزراء إلا أن تقريرا أخيرا نشرته زميلتي ياسمين بدوي بـ"الكرامة " حول منع دخول الصحافيين حضرة وزير التربية والتعليم نجل الفقيد الراحل زكي باشا بدر وعدم التصريح لهم بشيء واصطفاء نجل البدر لعدد من الصحفيين للدخول عليه كمثل دخول من لم يبلغوا الحلم علينا صباح مساء دون استئذان في منازلنا ، أقول بتقرير زميلتي ياسمين اكتشفت إلي أي مدي بلغت سذاجتي وإلي أي مدي يمكن أن يصل الجهل راكبا الوقاحة ببعض المسئولين ، فالوزيرة والوزير يتعاملان مع الصحافة بمنطق ناظر العزبة الذي لا يملك – وربما يسرق – ولكنه يحكم الداخل والخارج للعزبة التي يديرها لصالح المالك الحقيقي لها فتكون أولويته القصوى إرضاء مالك العزبة وليذهب الباقون إلي الجحيم ، ورغم صحة القياس المتواضع ما بين الوزارات والعزب في العهد المبارك إلا أنني أسمح لنفسي لأختم بسؤال : وماذا لو كان من يتصور نفسه مالكا للعزبة أو بالأدق مالكا لصلاحية إدارتها بالقانون لا يهمه سوي بقائه علي رأس إدارتها واستباحة مواردها وإن كان ذلك بواسطة نظّار أحيانا جهلة وأحيانا مجانين !
إسماعيل الأشول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق