الخميس، 10 يونيو 2010

تعالوا نمارس قلة الأدب !

اعتبر زميلي وأستاذي فنان الكاريكاتير الكبير سمير عبد الغنى أن سطوري التي كتبتها تحت عنوان " وزراء أم نظّار عزب " ، اعتبرها ، " قلة أدب " وليست سخرية كما كنت أعتقد وأنا أمارس قلة أدبي بحق اثنين من وزراء حكومتنا المصونة ودرة بلادنا المكنونة حكومة نظيف باشا !
الطريف أنني لم أكن أرغب وأنا أمارس قلة أدبي ، بافتراض صحة ما ذهب إليه الأستاذ سمير ، أن أكون ساخرا في كتابتي المشار إليها كما لم أكن أرغب علي الإطلاق في ممارسة رياضة قلة الأدب مع السادة المسئولين ، لأنني ببساطة أراهم الأجدر والأقدر علي ممارسة تلك الرياضة دون غيرهم ، وإذا اعتبرنا وفقا لمعايير الأستاذ سمير ، صاحب الريشة الجريئة ، أن ما كتبته منتقدا عدم تجاوب الوزير والوزيرة - دون حذف الواو من الكلمتين السابقتين - مع الصحافة قلة أدب ؛ فأنا أدعو قراء هذه السطور الافتراضيين بطبيعة الحال بممارسة قلة الأدب علي أوسع نطاق لعلنا نحقق الحد الأدنى من كرامتنا الإنسانية المهدرة علي عتبات وزراء حكومتنا الذين يتقاضون مرتباتهم من جيوب دافعي الضرائب الذين وفق معلوماتي المتواضعة هم أنا وأنت والبقال وبائع الخضار ومعنا الأستاذ سمير وإن كنت أشك بعد اتهامه لي بقلة الأدب في كونه يدفع مثلنا رواتب أعضاء حكومة نظيف باشا !
تعالوا نمارس قلة الأدب .. تعالوا نطالب بحقوقنا في العيش الكريم وحقنا الأصيل في المعرفة واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية دون انسحاق أمام قامات المسئولين قصار القامة والقيمة وأتمسك بنعتهم بقصار القيمة بموجب فشلهم المتراكم في إدارة أحوالنا منذ تسلمهم زمام الأمور وحلفهم يمين المسئولية ومنهم بالمناسبة من تولوا مناصبهم قبل أن تري عين كاتب هذه السطور النور ولا يزالون حتى الآن جاثمين علي صدورنا !
وإذا كانت المطالبة بالحقوق ، قلة أدب ، يا أستاذ سمير، وإذا كان انتقاد الغطرسة والبجاحة والفجاجة الرسمية قلة أدب فأنا فخور يا سيدي بقلة أدبي التي لم تفارقني منذ وعيت طبيعة اللصوصية الرسمية التي نحياها ،وإطلالة سريعة علي ملف فساد محمد إبراهيم سليمان وملف إسكان منكوبي السيول في أسوان الذين جمع لهم المهندس ممدوح حمزة 28 مليون جنيه تبرعات وتطوع بمجهوده الشخصي لإنجاز تلك المساكن بقيمة 35 ألف جنيه للوحدة – آه شقة بـ 35 ألف جنيه كاملة المرافق – ومحاربة محافظ أسوان له بمعاونة رجال أعمال رسميين ، أقول بإطلالة سريعة علي هذين الملفين فقط ما يجعلني أفخر بقلة أدبي وأعتبر وصف ما كتبته بقلة أدب وساما علي صدري !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق