الأحد، 6 يونيو 2010

الشنطة !


وصلت متأخرا قليلا عن موعد بدء الملتقي الإبداعي الثاني للبريد المصري " دورة توفيق الحكيم " ، وقفت أمام فتاة تسجيل الحضور ، ولا أدري علة اختيار الفتيات تحديدا لتلك المهمة ، قابلتني الفتاة بابتسامة وظيفية لم أجد لها أثرا بداخلي فطلبت منها أوراق الملتقي وقلما لتسجيل بياناتي فاستجابت الغادة الحسناء لطلبي ووقفت في دوري منتظرا حصولي علي حقيبة أوراق الملتقي من أحد شباب هيئة البريد المعني بالحقائب غير أنه غفل عني فبادرته بالسؤال عن الشنطة فلم يجبني فزجرته بنبرة حادة لتغافله عن سؤالي فأذعن اتقاء تفاقم الموقف وتشويه صورة البريد وأهله وأعطاني الشنطة وبها الأوراق والقلم الذي كتبت به هذه الكلمات علي ورقتين استعرتهما من أحدي الجالسات بجواري داخل قاعة الملتقي حيث سعدت بلقاء هالة فهمي ويكفي التعريف بها بأنها قاصة ذات ابتسامة تشيع بداخلي التفاؤل وحب الحياة ، كما سعدت بالتعرف لأول مرة بالكاتبة الصحفية نفيسة عبدالفتاح التي وجدت فيها مشتركا ثقافيا عظيما يجمعني بها ، جلست علي المنضدة التي جمعت ثلاثتنا ثم فؤجئت بأحدي الفتيات التي اختارت لنفسها عبث العمل في صحافة القاهرة مثلي تبادرني بالتحية ؛ ولما لم تكن ذات جمال فلم أزد علي رد التحية بشيء إلا أنها بدت بائسة كئيبة لعدم حصولها علي الشنطة فتظاهرت أمامي بالاهتمام بمافي داخل الشنطة من كتب وأوراق وحصلت مني بالفعل علي بعضها ثم استأذنت بأسي في الانصراف لارتباطها باجتماع في صحيفتها في تمام الثالثة عصرا ، لعنة الله علي الشنطة !!

إسماعيل الأشول

هناك تعليق واحد:

  1. با اسماعيل انت تعرف اننى قرأت هذه المشتبه بها أنها قصة جميلة ونحن على المائدة فى الملتقى وقلت لك انها جميلة جدا وأنك مشروع قاص بس نقول إيه بنحب الصحافة وما نقدرش نقول لعنة الله عليها
    نفيسة

    ردحذف