يا صاحبي إني حزين.. طلع الصباح..فما ابتسمتُ.. لم يُنر وجهي الصباح ..وخرجتُ من جوف المدينة أطلب الرزقَ المُتاح.. وغمستُ في ماء القناعة خبزَ أيامي الكفاف .. و رجعتُ بعد الظُهرِ في جيبي قروش.. فشربتُ شاياً في الطريق.. و رتقتُ نعلي.. و لعبتُ بالنردِ الموزَّعِ بين كفِّي و الصديق ..قل ساعة أو ساعتين.. قل عشرة أو عشرتين ..و ضحكتُ من أسطورةٍ حمقاء رددها الصديق..و دموعِ شحاذ صفيق..و أتى المساء في غرفتي .. دلِف المساء.. و الحزن يولدُ في المساء..لأنه حزن ضرير..حزنٌ طويلٌ كالطريقِ من الجحيمِ إلى الجحيم.. حزنٌ صموت... و الصمتُ لا يعني الرضاءَ بأن أمنيةً تموت.. و بأن أياماً تفوت..و بأن مرفقنا وهن..و بأن ريحاً من عفن مسَّ الحياةَ.. فأصبحتْ و جميعُ ما فيها مقيت
"اللهم صلي علي محمد وعلي آل محمد كما صليت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم في العالمين ، وبارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت علي إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد"آمين
السبت، 24 أبريل 2010
قصيدة الحزن ..لصلاح عبدالصبور
يا صاحبي إني حزين.. طلع الصباح..فما ابتسمتُ.. لم يُنر وجهي الصباح ..وخرجتُ من جوف المدينة أطلب الرزقَ المُتاح.. وغمستُ في ماء القناعة خبزَ أيامي الكفاف .. و رجعتُ بعد الظُهرِ في جيبي قروش.. فشربتُ شاياً في الطريق.. و رتقتُ نعلي.. و لعبتُ بالنردِ الموزَّعِ بين كفِّي و الصديق ..قل ساعة أو ساعتين.. قل عشرة أو عشرتين ..و ضحكتُ من أسطورةٍ حمقاء رددها الصديق..و دموعِ شحاذ صفيق..و أتى المساء في غرفتي .. دلِف المساء.. و الحزن يولدُ في المساء..لأنه حزن ضرير..حزنٌ طويلٌ كالطريقِ من الجحيمِ إلى الجحيم.. حزنٌ صموت... و الصمتُ لا يعني الرضاءَ بأن أمنيةً تموت.. و بأن أياماً تفوت..و بأن مرفقنا وهن..و بأن ريحاً من عفن مسَّ الحياةَ.. فأصبحتْ و جميعُ ما فيها مقيت
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق