الاثنين، 10 يناير 2011

همسات حالمة جدا ..

الآن كان من المفترض أن أكون نائما لكنني لم أنم .. سهرت لأجلك .. أعرف أنك تكرهينني بصدق كما أعرف أنك كنت تحبينني يوما بصدق أشد !!

لايهمني الآن شعورك فأنا لا أستحق اهتمامك بي من الأساس .. أنا لا أستحق حتي كراهيتك لأن مجرد تفكيرك بي شيء يشعرني بسعادة لا أستحقها .. لن أحكي لك عن مبررات غيابي عنك طيلة الفترة الأخيرة فلديّ أسبابي التي لا يقتنع بها غيري وأحيانا لا أقتنع بها شخصيا .. لكن علي كل حال أشعر بسعادة بالغة وأنا أجدك من بين قائمة طويلة ممن عرفت من بنات حواء الأحق بمحاسبتي وإيقافي للاطلاع علي هويتي والتحقيق معي .. أوراقي كلها سليمة أيتها المستبدة .. قلبي ليس به غيرك وإن كان وجودك شيئا روتينيا كتحية الصباح لبعض الزملاء الذين لا أحبهم .. ليس معني هذا أنني أخونك أو أن وجودك شيئا لاقيمة له ..لا .. لكن المشكلة تكمن في طريقة إدارتك للحكم داخل مملكتي قلبي الديمقراطية جدا .. لست ديمقراطية إطلاقا .. منذ سطرين فقط وصفتك بالمستبدة .. ولذلك ورغم اعترافي بشرعية حكومتك إلا أنني أعارضها بشدة وأتحمّل في ذلك صعابا كثيرة .. تتهمينني بالخيانة وتصدرين قرارا جائرا بحرماني من أي كلام ناعم أو همسات حالمة أطير بها كعصفور فوق السحاب .. أخطط لثورة للإطاحة بك لكن بكل أسف لديك جيشا ضخما من الوشاة والمخبرين بين ضلوعي يعدّون أنفاسي منذ الصباح وحتي المساء وقبل أن أنام يحضر طيفك النوراني ليحقق معي وهو مشفق لعلمه بعجزي عن تنفيذ ما أخطط له منذ زمن بعيد .. أما آن لهذه الحكومة المستبدة أن تتدمقرط !! أما آن لك أيتها الرائعة أن تغفري لي ماسبق ولنبدأ عقدا جديدا ليصبح حكمك أبديا دون منازع .. في كل مرة نعلن سويا التحدي لبعضنا ونحارب طواحين الهواء وكلانا يعلم أنه لاحياة له بدون الآخر .. الآن لن أكرر حماقاتي .. حقنا لدماء جديدة وحفاظا علي مستقبل أجيال قادمة أتنازل عن أي شروط مسبقة وأمنحك حكما مؤقتا منذ فترة الأصيل مساء اليوم وحتي فجر غد علي أن أبايعك مختارا وبالتزكية لفترة جديدة ولندفن مافات في صندوق الذكريات !!

إسماعيل الأشول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق