الخميس، 28 يناير 2010

احلموا ..واعملوا ..واتقوا الله !

أحلام اليقظة هي الحل ..نعم ..هي الحل بمعناها الإيجابي ..أن تحلم وأنت يقظ الروح والإحساس ..أن تحلم وانت تعمل فتهزأ بماتلاقيه من عوائق في طريقك إلي هدفك الذي تحلم بالوصول إليه ..
هذا الهدف طبعا سبق لحضرتك أن حددته لنفسك بدقة بالغة ..فالتركيز علي عوائق الواقع يمثل إحباطات متوالية تراكم شعورا سلبيا يؤدي حتما إلي الفشل نتيجة اليأس المترتب علي هذا الإحباط ..أما التركيز علي إنجازاتك المرسومة في خيالك بعد اجتيازك بمشيئة الله وبتوفيقه لمصاعب الوصول إلي تحقيقها فستضاعف بداخلك شعور الثقة بالنفس والاعتزاز بالكفاح الشريف الذي تمارسه غير آبه بسخافة ماتواجهه من متاعب بعضها تقليدي اعتيادي وبعضها تتميز به حضرتك عن غيرك لأنك في حد ذاتك شخص متميز ولأن إنجازك فيما بعد مرور هذه المتاعب سيكون بمشيئة الله متميزا .

حتي هذه النقطة أعلي هذا السطر أنا أفهم جيدا ماكتبته ولا أعتقد أن القارئ سيجد صعوبة في فهمه بالمثل ولذا فلنكمل ؛ سيطرة هذه المعاني علي خيال حضرتك في مواجهة واقع بئيس كئيب محبط متخلف إلخ تلك الصفات الواقعية ستجد نفسك منتشيا تماما بما تمارسه يوميا من ممارسات قد يراها غيرك عذابات إلا أنك ستجدها عذبة وإن كان بعض الناس يتميزون في معاناتهم اليومية بأنهم يعانون بلا إحساس بالمرارة نتيجة تغليبهم لشعور الرضا في مواجهة تلك المعاناة فإن حضرتك ستتميز عن هؤلاء بان معاناتك ستمثل لحضرتك مع تجددها واتخاذها لأشكال مختلفة مع مرور الوقت نوعا من اللذة فهي غير دائمة علي حال مع استمرار سقوط العوائق التي تحول بينك وبين تحقيقك لهدفك النبيل المشروع ومع توالي السقوط وتجدد العوائق واقتراب الوصول لما تريد قف لثوان معدودة لتنظر خلفك هازئا بما مثل لغيرك سدا منيعا فأعاقه عن اتخاذ ذات الطريق التي سرت فيها متسلحا بإيمانك بالله وبثقتك بنفسك وبقدراتك غير المحدودة التي لم تستنفر بعد ولم تختبر في مناخ يعتمد معيارا أبعد مايكون عن قدراتك ومؤهلاتك الاستثنائية التي وهبك الله إياها ..
ومادام ذلك كذلك فالوصول إلي الهدف ميسور وقريب فقط ..احلموا ..واعملوا ..واتقوا الله !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق