الأحد، 20 ديسمبر 2009

المقال الأسبوعي ..(1)

بعد فترة أحسبها طالت من عدم ممارسة الكتابة تعبيرا عن رأيي ورؤيتي بعيدا عن تقارير صحفية
أو تليفزيونية أقوم بكتابتها امتثالا لواقع مهنتي الصحفية ، قررت اليوم العودة لما كنت عليه أيام الجامعة من كتابة دورية لمقال أعبر فيه عن ذاتي وأنقل خلاله رؤيتي لواقع أحياه أؤثر فيه وأتأثر به ، وإن كان لدي قاريئ شك في تأثيري فيه فليوفر علي نفسه عناء مواصلة هذه الكلمات !


ليس تدللا مني علي القاريء أن أكتب بهذه الطريقة ، كما أنه ليس صلفا أو غرورا أو نرجسية يظنها البعض مستحقة لأرباب القلم أدباء كانوا أو كتابا أو مرتزقة يكتبون بالأمر المباشر حينا وبغير المباشر أحيانا .

قراري بهذه العودة هو قرار لإعادة التأكيد علي وجودي ..علي آدميتي ..علي إنسانيتي ..علي وطنيتي ..وعلي كينونة يقلل بعض أصفار القوم منها وهم الذين بلغوا من العمر أرذله وهم يفتشون عن كينونتهم فلايجدونها إلا عابسة ضجرة كارهة للحياة والبهجة ولكل براعم الزهر الطامح لشغل مكانه المقدر له في هذه الحياة .

سم ماتقرأه الآن ماشئت ..من حقك أن تعتبره هراءا شرط أن تحتفظ لي بحق كتابته ..ولك أن تراه كلاما فارغا شرط أن تحاول كتابة ماتراه أفضل منه ؛ أما أن تحتفظ لنفسك فقط برفاهية الحكم دون عناء العمل ..وبصلاحيات القاضي دون عناء التقصي ..فأنت أحد اثنين ؛ إما جاهل لايدري أنه جاهل ، وإما عاجز يسوؤه أن يعمل الناس كما يسره أن يجد قائمة العاجزين تطول!

سعادتي الآن لاحدود لها بعد كتابة هذه الكلمات ..تلك هي غايتي مما كتبت ..أن أكون سعيدا ..أن أستمتع ..أن أثبت لنفسي قدرتي علي التعبير عنها وقتما أرادت بوضوح شمس استوائية ..ليس مهما أن يتفق معك أحد فيما تكتب ..المهم أن تكون متسقا مع ذاتك ..محتفظا لنفسك بحقها في الوجود ..محترما حق غيرك في الاختلاف معك شرط ألا يتحول هذا الاختلاف إلي كيد رخيص تخسر به نفسك ولاتجد لقامتك وجودا في مرآة الرجال !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق